وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء ان حسيني قال في مؤتمره الصحفي الاسبوعي صباح اليوم الاحد تعليقا على أحداث لبنان الأخيرة, "ان الكيان الصهيوني وبعد هزيمته النكراء في حرب الـ 33 يوما ضد الشعب اللبناني والمقاومة الاسلامية, يحاول دوما بأي شكل من الاشكال ان ينتقم لهذه الهزيمة".
وأضاف "ان الكيان الصهيوني يسعى من خلال إثارة الفتن ودعم بعض الدول مثل امريكا لأن يحقق أهدافه التي فشل في تحقيقها في ظل الحرب المذكورة".
واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية حذرت مرات عديدة بأن امريكا والكيان الصهيوني يسعيان لإبقاء أجواء لبنان متأزمة, وبتدخلهم الفاضح يحولون دون توصل الفرقاء اللبنانيين الى تفاهم شامل ودون تحقيق الوفاق الوطني في هذا البلد وبالتالي دون تحقيق الاستقرار الداخلي".
وأوضح "ان امريكا والكيان الصهيوني والاعلام التابع لهما منشغلون حاليا ببث الفرقة, ويحاولون ربط الأوضاع الحالية للبنان بما يطلقون عليه من اسم نزاعات طائفية وعرقية, في الوقت الذي لا يرى فيه أي مراقب منصف الاوضاع هكذا".
وأشار حسيني الى سياسات إلقاء التهم على الآخرين التي تتبعها الادارة الامريكية في العراق وافغانستان وشؤون فلسطين, وقال "ان سياسة إلقاء المشاكل ومسؤولياتها على الآخرين, هي السياسة التي يتبعها الامريكيون دوما كما هو شأنهم الآن في لبنان".
وتابع, "من جهة أخرى شاهدنا ان بعض دول المنطقة ذات التأثير في لبنان أكتفت بممارسة دور المشرف على سياسات امريكا والكيان الصهيوني المرتبطة بالتطورات في ذلك البلد ولم تقم بأي عمل بالرغم من انها كانت تستطيع أداء دور مؤثر في هذا المجال".
واكد حسيني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وكما أعلنت سابقا تعتقد بأن نظرية الوحدة الوطنية في لبنان ستكون مجدية وبإمكانها تسوية مشاكل هذا البلد من خلال تحقيق توافق وطني.
وحول تقديم ايران لرزمة مقترحاتها لادارة الأزمات الرئيسية في العالم, قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "تناولنا خلال الاتصالات العديدة التي أجريناها مع مختلف دول العالم الخطوط العامة لرزمة المقترحات, حيث تعود بدايتها الى محادثات أمين المجلس الاعلى للأمن القومي سعيد جليلي مع وكيل أمين مجلس الأمن القومي الروسي سبولوف, وحاليا تجري ممثلياتنا في عدد كبير من دول العالم محادثات مع المسؤولين في تلك البلدان حول محاور هذه الرزمة".
وحول رزمة الحوافز الجديدة لدول مجموعة (5+1), أوضح حسيني ان هذه الرزمة لم تقدم الى ايران وحسب قولهم لم تكتمل حتى الآن, قائلا "في هذا الشأن, لقد اعلنا نحن ايضا ان مواصلة النهج القديم لن يجدي هذه الدول نفعا, ولا توجد أية حوافز بمستوى حقوق الشعب الايراني, ولذا فسوف ترفض أية اقتراحات تتجاهل حقوق شعبنا".
وأيد المتحدث باسم وزارة الخارجية نبأ الزيارة التي يعتزم وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بها الى ايران الاسبوع الحالي, وقال "من المقرر ان يزور هذا الوفد ايران, الا انه لم يتحدد بعد من يرأس الوفد"./يتبع/
أعتبر المتحدث باسم الخارجية محمد علي حسيني ان مواصلة دول مجموعة (5+1) لنهجهم القديم الرامي الى تقديم حوافز سياسة واقتصادية بأنه غير مجدي, مؤكدا عدم وجود أية حوافز يمكنها ان تلبي متطلبات وحقوق الشعب الايراني.
رمز الخبر 680925
تعليقك